أرسل حسن عبد المطلب يقول أبلغ من العمر 43 عاما، وأعانى آلاما بمفاصل اليدين الصغيرة وهى ما تعرف بـ"العقل"، وذهبت للطبيب الذى قام بفحص أصابعى، وكان يميل تشخيصه بأنى مصاب بالروماتويد، وقد طلب منى إجراء بعض التحاليل الطبية فى الدم وكشفت عن ارتفاع حامض البوليك، وتلك الأعراض قد حدثت لى منذ سنوات تقارب الخمس سنين ووقتها تم تشخيص اصابتى بأنها مرض النقرس، وأريد أن أعرف ما الحدود الفاصلة فى التشخيص حتى تتبين الإصابة من كونها روماتويد أو نقرس؟
تجيب على هذا التساؤل الدكتورة نشوى علام، أستاذ الروماتيزم والمناعة والطب الطبيعى بكلية الطب جامعة القاهرة قائلة:
إن تشخيص الإصابة يتوقف على توقيع الفحص الإكلينكى للمريض وفحص اليدين، وعمل التحاليل الطبية اللازمة، وإذا كانت نتائج التحاليل لعامل الروماتويد سالبة فإن الإصابة تكون غالبا روماتويد، ولكن لابد من الوقوف على نتائج التحاليل لسرعة الترسيب ودلائل الالتهابات وهل نسبتها عالية أم فى معدلها الطبيعى، وكذلك نسبة اليورك أسيد، وإلى جانب هذا لابد من عمل أشعة عادية على اليدين حتى مفصل الرسغ التى يتبين تحديدا منها الإصابة بالنقرس أو الروماتويد أو كليهما معا، مع العلم أن هذين المرضين يتأثران بالجينات الوراثية، فإذا كان أحد فى الأسرة يحمل العوامل الجينية المصابة فسوف تنتقل لأى من أفراد الأسرة بعد ذلك.
وفى ضوء تلك النتائج يمكن وصف العلاج الذى يتمثل فى تناول فوار وأدوية تقلل نسبة حامض اليورك اسيد فى الدم والاهتمام بعمل التحاليل الطبية اللازمة كل شهر تفاديا لحدوث أى مضاعفات على الكلى، والكشف عن أى قصور فى وظائفها سريعا، وهذا لمرضى النقرس، بينما علاج الروماتويد والذى يكون مدى الحياة يتمثل فى تناول أدوية تعنى بضبط وظائف الجهاز المناعى.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع